هل صح الدعاء إذا دخل رجب ب " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان ، وبارك لنا في رمضان"؟
فقد روى أحمد والبزار من طريق زَائِدَةَ بْنِ أَبِي الرُّقَادِ عَنْ زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ :"اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَبَارِكْ لَ...نَا فِي رَمَضَانَ "،وَكَانَ يَقُولُ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ غَرَّاءُ وَيَوْمُهَا أَزْهَرُ
وفي إسناده : زائدة بن أبي الرقاد عن زيادة النميري ، وقد قال فيه أبو حاتم : يحدث عن زيادة النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة ، فلا يدري منه أو من زيادة ، ولا أعلم روى عنه غير زيادة ، فكنا نعتبر حديثه . وقال البخاري : منكر الحديث ، وقال النسائي : بعد أن أخرج له حديثاً في السنن : لا أدري من هو ، وقال في الضعفاء : منكر الحديث ، وقال في الكنى : ليس بثقة . وقال ابن حبان : لا يحتج بخبره .
وقال النووي في الأذكار : إسناده ضعيف ، وقد جزم بضعف الحديث شيخنا العلامة الألباني في ضعيف الجامع الصغير ..
تنبيه ينتشر في هذه الأيام وبمجرد دخول شهر رجب إن لم يكن قبل دخوله حديث طالما سمعناه ألا وهو
( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان )
وهو حديث ضعيف لا يثبت وقد رواه الإمام أحمد وفيه زائدة بن أبي الرقاد منكر الحديث (( المجمع 2/196 )) وضعف الحديث النووي في الأذكار 547 وابن رجب في اللطائف 143 والذهبي في الميزان 2/ 65 وابن حجر في تبيين العجب 38 والألباني في المشكاة 1/ 306 .
ولا بأس للمسلم أن يدعو الله بأن يبلغه رمضان و أن يوفقه لصيامه
( المصدر جوال زاد للشيخ محمد بن صالح المنجد حفظه الله تعالى )